رئيس الجمهورية: مسؤولية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مشتركة تتطلب التضامن والتكاتف
وكالة الصباح نيوز الدولية / المقر العام العراق بغداد
رئيس الجمهورية: مسؤولية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مشتركة تتطلب التضامن والتكاتف أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن مسؤولية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية هي مسؤولية مشتركة تتطلب التكاتف والتضامن، وأن يأخذ الجميع فيها دوره من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأفراد. وأشار السيد الرئيس، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ممثل فخامته معالي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور كامل كريم الدليمي، اليوم الأحد 29 أيلول 2024، خلال المؤتمر الوطني الأول الخاص بالمشروع الوطني للإرشاد الوقائي من خطر المخدرات، الذي عقد في جامعة النهرين ببغداد، إلى أهمية اعتماد استراتيجية وطنية شاملة واضحة تتضمن الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، مع ضرورة تعزيز دور القانون في الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة. وفي ما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية: “بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي والسيادة والسعادة، السيدات والسادة الحضور. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لنا تمثيل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، في مؤتمركم الكريم هذا. ويشرفنا أن ننقل إليكم تحيات فخامته، وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال هذا المؤتمر الأول الخاص بالمشروع الوطني للإرشاد الوقائي من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية. إن تنظيم هذا المؤتمر يعكس حرص الجميع على التصدي لخطرٍ داهم يهدد حاضر أجيالنا ومستقبلهم ويهدد أمن مجتمعنا وسلامته، ويؤكد أهمية العمل المشترك وضرورة التكامل بين الجهات الرسمية والمؤسسات المجتمعية كافة، لوضع حدٍ لهذه الآفة التي لا تفرق بين فئة من فئات المجتمع، بل تفتك بالشباب وتدمر حاضرهم وتقضي على مستقبلهم. الحضور الكريم.. إننا نثمن الجهود المخلصة المبذولة من الجهات المعنية والمختصين والمشاركين في هذا المشروع، وندعو إلى تكثيف العمل الوقائي والتثقيفي بخطورة هذه الآفة الفتاكة، والتركيز على بناء الوعي لدى الناس عامة وفئة الشباب خاصة، فضلًا عن ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا هذا المرض الخطير. كما نؤكد أن مسؤولية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية هي مسؤولية مشتركة تتطلب التكاتف والتضامن وأن يأخذ الجميع فيها دوره من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأفراد، وندعو إلى اعتماد استراتيجية وطنية شاملة واضحة تتضمن الوقاية، والعلاج، وإعادة التأهيل، مع ضرورة تعزيز دور القانون في الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة. أيتها الأخوات أيها الاخوة، يدرك الجميع أن مسؤولية الوقاية من المخدرات هي مسؤولية تضامنية تكاملية، تبدأ بالأسرة أولًا، والتي يُفترض أن يحافظ الأبوان فيها على أجواء اجتماعية صحية سليمة تحصن الشباب وتزودهم بمكارم الأخلاق، وتوعيهم التوعية اللازمة التي تقيهم مخاطر الانزلاق في دروب المخدرات والإدمان، ثم يأتي دور المدرسة والجامعة ودور العبادة وأماكن التنشئة الاجتماعية جميعًا، وكذا الإعلام بمختلف وسائله وقنواته، ومؤسسات المجتمع المدني وقادة الرأي وشيوخ العشائر والوجهاء وصولاً إلى المواطن البسيط، لكن الدور الأكبر يقع على الجهات الرسمية والحكومية والقوات الأمنية والاستخبارية التي تبذل جهوداً استثنائية لمطاردة عصابات المخدرات وتجارها وشبكات المروجين والإيقاع بهم لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون والقضاء. وقبل الختام.. نود التأكيد مجدداً أن الجميع يقع في دائرة المسؤولية من اجل القضاء على هذه الظاهرة وتجفيف منابعها، فلن تستطيع أية أجهزة حكومية مهما كانت قوية، على مجابهة هذا الخطر ما لم تلمس تعاوناً من فئات المجتمع الأخرى، وصولاً إلى التكامل الأمني والاستقرار الاجتماعي. أخيراً، أتمنى لكم جميعاً التوفيق في أعمال هذا المؤتمر، للخروج بتوصيات فعالة تسهم في حماية المجتمع من هذا الخطر الداهم، وتحقيق الأمن والسلامة لأبناء وطننا العزيز. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية