اخر الاخبارسياسةعامة

بسم الله الرحمن الرحيم ‎{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم

وكالة الصباح نيوز الدولية / المقر العام العراق بغداد

 

بسم الله الرحمن الرحيم ‎{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم بهذه الآية الكريمة، ألخصُ ذكرى مولد فخر الكائنات سيد ولد آدم، نبّي الرحمة مُحمّد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، فقد بعثهُ الله ليغير وجه البشرية وينقلها من مجاهل التيه والظلمات إلى معارف الحقيقة والنور المبين، فأشرقت بمولدهِ الأرض، وإستنارت بمقدمهِ السماوات. إننا إذ نحتفل بذكرى مولد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، لا نكتفي بترديد الأشعار والمدائح النبوية والقصائد العصماء، والأناشيد المؤثرة، وإقامة الإحتفالات وإلقاء الخُطب، بل علينا أن نستلهم ما جاء به رسول الله عن الله (عزَّ وجلّ)، وما قاله أو فعله أو أقرّهُ في سنتهِ المباركة (عليه الصلاة والسلام)، وخيرُ ما نستقي منهُ الإحتفال بذكر المولد هو التخلق بأخلاقهِ، إذ قال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ”، وقال فيه ربُّ العزة: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، فقد كان (عليه الصلاة والسلام) مثالًا يُحتذى وأسوةً تُقتدى في كل شيء، وما من مكرُمةٍ إلا وكان أكرم منها، وما من سجيةٍ إلا كان فيها الأعلى. ومما نستذكرهُ من أخلاقهِ (صلى الله عليه وسلم)، هو الحث على الوحدة والنهي عن الفرقة، لما في ذلك من أهمية في توحيد عُرى الأمة وإستقامة أمرها وتعضيد موقعها بين الأمم، وما أحوجنا اليوم الى الوحدة تحت رايةٍ واحدة في ظلِ وطنٍ واحدٍ موحد، مواطنين عراقيين، تتآلف قلوبنا، وتلتقي أرواحنا للنهوض بالعراق لتحقيق أهداف رسول الله في ذكرى مولده العطرة. ولقد حرصتُ طيلة عملي في السلك الدبلوماسي في مختلف دول العالم على إحياء هذه الذكرى بحضور المجالس في المساجد والمؤتمرات والمنتديات والتذكير بضرورة التحلي بأخلاق النبوة لتكون طريقنا في بناء الانسان وبناء المحتمع. صلى الله عليك يا خير من أدّى الرسالة … صلى الله عليك يا من نصحت الأمة … صلى الله عليك يا من بلغتَ عن ربك … صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله … عمر البرزنجي وكيل وزارة الخارجية 2024/9/15 12 ربيع الاول 1446

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى