بعـدَ سنـوات علـى تلكـؤ إنجـازه … رئيـس مجلـس الـوزراء ووزيـر الصناعـة والمعـادن يفتتحـان مصنـع الصـبّ المُستمـر فـي الشركـة العامـة للصناعـات الفولاذيـة لِتعزيـز صناعـة الحديـد والصُلـب فـي العـراق

وكالة الصباح نيوز الدولية / المقر العام العراق بغداد

بعـدَ سنـوات علـى تلكـؤ إنجـازه … رئيـس مجلـس الـوزراء ووزيـر الصناعـة والمعـادن يفتتحـان مصنـع الصـبّ المُستمـر فـي الشركـة العامـة للصناعـات الفولاذيـة لِتعزيـز صناعـة الحديـد والصُلـب فـي العـراق اِفتتـحَ دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ المُهندس محمـد شيـاع السودانـي ومعالي وزير الصناعة والمعادن الأستاذ الدكتور المُهندس خالـد بتّـال النجـم مصنع الصبّ المُستمر في الشركة العامة للصناعات الفولاذية في بغداد بعدَ تلكؤ إنجازه لِسنوات عديدة والذي تمَّ تأهيلهُ وتشغيلهُ بالشراكة مع شركة ( nursoy ) التُركية ، حيث يعمل المصنع بِتكنولوجيا مُتطورة لإستثمار سكراب الحديد وتحويله إلى ألواح حديدية جاهزة للدرفلة بِطاقة ( ٦٠٠ ) ألف طن سنوياً لِتوفير مُنتجات الصُلب وتشغيل الأيدي العاملة وتوفير فُرص العمـل . وأستهـلَ معالي الوزير كلمتهِ في حفل الإفتتاح بالتهنئة والتبريك إلى جميع العُمال وبالأخص مُوظفي وزارة الصناعة والمعادن في عيد العُمال العالمي ، مُثمناً دورهم الكبير والأساسي في دفع عجلة التنمية والإعمار في بلدنا العزيز ، واصفاً العُمال المُنتجين بِصانعي مُتطلبات الحياة ورفاهيتها ، مُعبراً عن سعادتهِ وفخرهِ بأنّ يشهد هذا اليوم الصناعي المُميز إفتتاح مصنع الصبّ المُستمر في بغداد وتوقيع أربعة عقود مُشاركة بينَ شركات الوزارة مع شركات من القطاع الخاص لإحياء مشاريع إنتاج الكبريت والأسمدة المُركبة وكاربونات الصوديوم في مُحافظات نينوى وصلاح الدين والأنبـار . وأبـرز ماجاءَ بِكلمة معالي الوزيـر : إنجـاز هذهِ المشاريع يُعتبر إنموذجاً حقيقياً وشاهداً إضافياً على فاعلية ونجاح الخُطط والرؤى التي تبنتها وزارة الصناعة والمعادن والخطوات العملية التي خَطتها للنهوض بِواقع شركاتها العامة في ضوء محاور البرنامج الحكومي بالتركيز على الصناعات الإستراتيجية وإعادة إحياء وتطوير المشاريع الصناعية المُهمة التي تخدم البلد والمُواطن وبِدعم وإشراف السيد رئيس مجلس الـوزراء . إعـادة العمل بِمشروع الدرفلة والصبّ المُستمر يُمثل تحدياً كبيراً للوزارة لِتلكؤ العمل في المشروع على مدى سنوات عديـدة . بعـدَ تكليفنا بِمهام الوزارة وجَّهنا خِلال زيارتنا الأولى للشركة العامة للصناعات الفولاذية في العاشر من شهر كانون الأول من عام ٢٠٢٢ بإتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في أسباب التلكؤ والتأخير الحاصل في المشروع مع إلزام الشركة المُشاركة بالإلتزام بِبنود العقد والتشغيل بالوقت المُحـدد . نحتفـل وبعدَ مرور أكثر من عام فقط بإنجاز مصنع الصبّ المُستمر والبدء بِتنفيذ مصنع الدرفلـة . أُبـارك هذا الإنجاز وأُحييّ كُلّ من ساهمَ فيهِ فهو دليل على مدى حرص وتعاون وتكاتُف كافة العاملين في الشركة العامة للصناعات الفولاذية والشركة المُشاركة ، فضلاً عن دعم ومُساندة الدوائر المعنية في مقر الوزارة وشعورهم بالمسؤولية الحقيقية أمام الوزارة بشكلٍ خاص والدولة والحكومة بشكلٍ عـام . يعمـل مصنع الصبّ المُستمر على تحويل سكراب الحديد إلى عروق وألواح حديدية جاهزة للدرفلة لِتكون المادة الأولية لِمصنع الدرفلة في مُحافظة البصرة بشكلٍ مؤقت لِحين إكمال معمل الدرفلة في الشركة العامة للصناعات الفولاذية خِلال فترة ( ١٠ ) أشهُر و بِما يُحقق التكامُل الصناعي بينَ شركات الوزارة وتوطين صناعة الحديد والصُلب التي تُعد أهم ركائز التنمية الإقتصاديـة . فيمـا باركَ دولة رئيس الوزراء في كلمتهِ خِلال الحفل للطبقة العُمالية بِعيدها الأغر ، مؤكداً إلتزام الدولة والحكومة بالإهتمام ورعاية حقوق العُمال لاسيما وإنْ الحكومة قطعت شوطاً مُهماً في ضمان حقوق العاملين على مُستوى التشريعات المُتمثلة بِقانون العمل والتقاعُد والضمان الإجتماعي ، مُبيناً بأنَّ الحكومة وضعت الصناعة كقطاع مُهم للإصلاح الإقتصادي في بلدنا العزيز إنطلاقاً من أنَّ العراق بلد صناعي مِثلما هو بلد نفطي وزراعي في ظلّ توفُر كُلّ مُقومات العمل من المواد الأولية والبُنى التحتية ، مؤكداً إلتزام وجدية الحكومة بِدعم القطاع الصناعي للإنتقال من بلد يعتمد على إيرادات النفط إلى إقتصاد مُتنوع وهذا الهدف لايتحقق إلا بِوجود القطاع الخاص الفاعل والمُتمكن مادياً وفنياً ، مُشيراً إلى عودة الحياة إلى الشركة العامة للصناعات الفولاذية بِتشغيل مصنع الصبّ المُستمر لِتحويل كميات السكراب الكبيرة إلى عروق حديدية ، مؤكداً أنَّ هذا العام عام الإنجازات وأنَّ الحكومة تُنفذ هذا الشعار قولاً وفعلاً من خِلال إفتتاح العديد من المشاريع التي كانت مُعطلة ، مُثمناً جهود وإخلاص وكفاءة معالي وزير الصناعة وجهود العاملين في إعادة حركة العمل والإنتاج في الشركة وبادرة خير لِتحسين أوضاع العاملين فيها ، كما أشادَ بدور القطاع الخاص الجاد في إستثمار الفُرص والمشاريع لدى وزارة الصناعة والمعـادن .